pinterest-site-verification=9c2615a3f2f18801311435c2913e7baa أنا ذلك الطالب الهاديء جداً ..للصديق بودوارة
📁 آخر الأخبار

أنا ذلك الطالب الهاديء جداً ..للصديق بودوارة

 

أنا ذلك الطالب الهاديء جداً ..للصديق بودوارة
أنا ذلك الطالب الهاديء جداً ..للصديق بودوارة


أنا ذلك الطالب الهاديء جداً

أنا ذلك الطالب الهاديء جداً ..

الذي كان في السادسة عندما كان يجلس في المقعد الأول على يسار المعلمة .

ومعه في نفس المقعد كانت تجلس تلك الطالبة

ذات الظفائر الشبيهة بنور الشمس ..

 وذات الملامح التي كانت تهديء من روع الخائفين .

أنا ذلك الطالب الهاديء جداً ..

كنتُ في السادسة عندما كنت ألتزم بالصمت

وفمي متخم بالكلام ..

ومازلت .

وكنت أتحدث بصعوبة ..

ومازلت .

وكنت أبكي كلما غاب عني وجه أبي ..

ومازلت .

وكنت أنام بعمق كلما توسدت ذراع أمي ..

ومازلت .

وكنت أهرب إلى النوم كلما ألمت بي مصيبة ..

ومازلت .

وكنتُ أتألم لموت الطيبين ..

ومازلت .

وكنتُ ألعن ازدهار الحظ في وجوه اللصوص ..

وما زلت .

وكنتُ أتأمل بتمهلٍ روعة الجمال في عيون الحور ..

وما زلت .

أنا ذلك الطالب الهاديء جداً ..

كنتُ أخجل كعذراء

وأرتبك كطفل

وأفكر كحكيم

واتصرف كمراهق

واصرخ كذئب

وانتقم كطاغية

وأغفر كقديس

وأتذكر كحاسوب

وأنسى ككهل .

وأتوب كراهب دير

وأذنب كقاطع طريق

وأكره كشيطان

وأحب كدرويش

وأعشق كشاعر

واذوب في عسل عينيها طيلة الوقت .

أنا ذلك الطالب الهاديء جداً

يا الله .

مازلت كما أنا

وبنفس المواصفات

فلماذا يكبر بي العمر إذن ؟


النص والصورة من صفحة الاستاذ الصديق بودوارة على الفيسبوك



صحيفة المنظار الليبية
صحيفة المنظار الليبية
تعليقات