كيف تكون سعيداً..؟
كيف تكون سعيداً..؟
سالم أبوظهير
إيمانويل
كانط الفيلسوف الالماني الشهير قال عندما سألوه عن ماهية السعادة : أنها ببساطة
متناهية شيء نفعله، وشيء نحب أن نفعله ، وشيء نطمح لفعله. لكن سونيا ليوبوميرسكي
البروفيسورة أستاذ علم النفس بجامعة كاليفورنيا ريفرسايد، قالت : أن (السعيد سعيد
من يومه) ، نعم هكذا ببساطة استنتجت سونيا في دراسة علمية استمرت لسنوات، أن
50% من مستوى سعادتنا سببه وراثي ، ومحدد
منذ الولادة ، وأن 10% فقط له علاقة بظروف الحياة ومشاغلها ، وال 40% الباقية يخضع
لكيفية اختياراتنا في الحياة.
العالم
مارتن سليجمان، أستاذ علم النفس بجامعة بنسلفانيا الأمريكية حدد السعادة بمفهومها
الواسع في ثلاثة أنواع فقط وكلما نجح
الإنسان في الربط بين الأنواع الثلاثة بشكل محكم ، ضمن حصوله على السعادة ، و
الانواع بحسب مارتن : الحياة السعيدة ، الحياة الجيدة ، والحياة الهادفة ، واقترح
مارتن ان لابد ان تكون هذه الأنماط
الثلاثة متوازنة . وبشىء اكثر تفصيل قال
انه ربما تكون حياتك هادفة جداً ، لكنها ليست ممتعة جداً ، وربما تكون حياتك هادفة وممتعة ، لكنك تحتاج
لتشاركها مع الآخر والخيار لك وبيدك أن تختار أي نمط يمكن أن يكمل النمطين الآخرين لتكتمل سعادتك.
لكن السعادة
(وهذه من عندي) ليست حالة عقلية ثابتة يمكن قياسها بمسطرة أو بميزان ، فهي تختلف
من يوم ليوم اخر بل من ساعة لساعة أخرى ، وحتى من دقيقة لدقيقة أخرى . الشاهد أن
ما نحصل عليه من السعادة مصدره مؤثر خارجي ، وخارجي اعني انه خارج سيطرتنا ، فقلما
ما يتعكر مزاجنا و سعادتنا بايدينا ، لكن الاخر من يكون سبب عدم استمرار سعادتنا .
لذلك حتى تكن سعيداً ، لا تعطي المجال لاي شخص اخر ان يعكر صفو سعادتك.
وعودة لكلام
العلماء، هذا بيرنارد ويليامز الفيلسوف الإنجليزي حدد ست عوامل للسعادة وقال لو
توفرت كان الانسان سعيداً بالضرورة وهي :
وجود عائلة ، وانشغال دائم لوقت محدد في عمل ما ، وممارسة تمارين رياضية
بانتظام وتواصل،وامتناع عن التدخين والكحوليات،واهتمام بالصحة ، وعلاقات اجتماعية
مبنية على الحب وليس المصلحة.
و(شخصيا) اتفق
جداً جداً مع نقطة العلاقات الاجتماعية المبنية على الحب وليس على المصلحة ،
فعلاقاتنا مع عائلاتنا وأصدقائنا وأحبابنا هي صميم سعادتنا فنحن مخلوقات مبرمجة
على التواصل والاجتماع والحب.
نرحب بتعليقاتكم