(حين تودع البنت عامها الخامس والأربعين) للشاعرة حواء القمودي |
البنت العانس
البنت، الأخت، الأم الصغيرة، العمة الخالة، والعاشقة، تقرأ الواقعية النقدية وتبحث
هل أنت هنا يا الله؟
تعبت من الأحزان الدموع الالام الخراب
هل أنت هنا يا حب؟
تعبت من الكذب الغش المواربة الخوف
هل أنت هنا يا حبيبي؟
الرجل الذي أحلم أريد أحب
والبنت العانس تقف على عتبة العام
السادس والأربعين والشمس حامية
النظرات بلا ستر
الألسن بلا حشمة ...
وأنت - متمهلا - تشوی البنت ..
مجمرة الصبر تاهت ...
والملاذ غبن والسرقة حرام …
هل أنت هنا يا الله..؟
فهل أنت هنا يا الله؟
هل أنت هنا حقا يا حب،
هل تسمعني يا حبيبي،
هل ترانی تحسنی؟ …
أحبك في ليل الخوف
نهر البارد ساخن جدا
النار تأكل طفلا
الأم بعيدة
فلسطين نائية ....
الأمم المتحدة تطبخنا
والأعين تسلقني
والألسن ميتة …
الحرب تحرث الروح
في الليلة الرابعة والعشرين من الشهر الخامس من العام السابع بعد الألفين
والعام التاسع والخمسون من العام الثامن والأربعين من الحرب الدائرة ...
الحرب تحرث الروح .. والجسد تلهبه الحمى …
غيابك حار وأحبك وأبي يرحل
والسانية تغيب والبير يعلو والمجر يجف ..
القاعدة وحبس .. و جندي وحيد
وقصعة طعام والعام الثاني بعد الثمانين
كتاب الكيمياء ونعجة مربوطة نخلة الحلاوي شراك الصفصفة والبنت العشرون
الحرية فخ
الكتابة سجن
الحب مصيدة
الزوج قفص
هل أنت هنا يا الله
هل أنت هنا يا حب
هل أنت هنا يا حبيبي؟
الليل ليل صبح
تحبني تلم إليك كلي .. تحنو تدفق
تشف روحك
تشفني الأصابع تتحسني
البحر الصحراء النهارات
صاحية والبنت تصلي ماتحة الفيوض
والأصابع لهب برد ماء
وهنا العام الخامس والأربعون
يجيء أم يمضي
يبدأ ام ينتهي
والليل ليل صبح
نرحب بتعليقاتكم